languageFrançais

الهمامي: ''غياب الرؤساء الثلاث في جلسة الإستماع اشارة سيئة''

This browser does not support the video element.

اعتبر الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية أنّ غياب الرؤساء الثلاثة عن جلسة الإستماع العلنية لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان هي اشارة سيئة، ملاحظا أنّ العدالة الإنتقالية لا تهم الهيئة لوحدها أوالضحايا لوحدهم بل تهم كل التونسيين.

وقال في ميدي شو اليوم الجمعة 18 نوفمبر 2016 انّ الحضور الرمزي لمؤسسات الدولة مهم حتى وان كان عن طريق من ينوبهم، معتبرا أن هذا الغياب يعطي الإنطباع كما لو أنّه لا نريد للعدالة الانتقالية ان تذهب للآخر، وفق تصريحه. وأضاف بأنّه ''لا يجب ربط العدالة الإنتقالية بأشخاص أوبتركيبة الهيئة بل يجب النظر اليها كمسار عام''.

وشدّد الهمامي على دور المجتمع المدني في الضغط لتقويم الأخطاء وضد أي محاولة للمس من مسار العدالة الإنتقالية.

واعتبر ضيف ميدي شو أنّ جلسة يوم امس بعثت برسائل سلبية من حيث التيارات والفترات التي تم عرضها من خلال ما اعتبره تناسي لليوسفيين واليسار بتنوعه والقوميين من بعثيين وناصريين والحركة النقابية والحركة الطلابية وما حدث في 2013 (احداث الرش بسليانة). ولاحظ بأنّ الجلسة بدا فيها تحيّز لطرف معيّن، حسب تعبيره، في اشارة للإسلاميين.

وقال الهمامي '' تمنيت أن تتم الإشارة لمناضلة حزب العمال الهام الحمروني التي تم تعذيبها بالضغط على بطنها وقد كانت حاملا في الشهر الخامس''.

من جهة اخرى برّر وجود حالة ''كمال المطماطي'' في الجلسة الإفتتاحية لأنّه يمثّل ابرز حالة اختفاء موثقة.

''ما ناضلت من اجله اراه اليوم يتحق''
وأكّد الهمامي حاجة تونس  لكشف الحقيقة مرورا بالمساءلة والمحاسبة ورد الإعتبار لتأتي في مرحلة أخيرة المصالحة وامكانية جبر الضرر لمن يطلب ذلك لأنّه يبقى من حق الضحايا، حسب تصريحه.

وفي ما يتعلّق بشخصه قال انّ الشخصان الذان كانا من بين اكبر معذبيه توفيا، فيما لا يزال البعض الآخر على قيد الحياة، وعبّر عن أمله في أن يعتذروا ويكشفون الأسباب الكامنة وراء تصرفاتهم الوحشية. وتابع قائلا ''أعتبر أني بمعنى ما اني نلت حقي وانتصرت على الجلاد بما أني بقيت في تونس وفر بن علي إلى السعودية''، معتبرا أنّ ما ناضل من أجله تحقق اليوم.